حقوق الإنسان في معيار التراث الإنساني ... ووسائل حمايتها

  • عمران عيسى حمود الجبوري كلية مدينة العلم الجامعة / قسم القانون
الكلمات المفتاحية: حقوق الانسان, التراث الانساني , النظم الوضعية , الاعلانات والاتفاقيات , الاعلان العالمي

الملخص

منذ نشأة الحياة الإنسانية، والإنسان يجابه الأخطار التي تحدق به، ويرزح تحت وطأة الظلم والتعسف، ويتطلع دوماً الى عالم يسوده الاستقرار وتحقيق المساواة بين الجميع، وان حقوق الإنسان حضيت باهتمام بالغ منذ العصور القديمة حتى عصرنا الراهن، الا أن هذه الحقوق والحريات مرت بضيقاً عبر تاريخها الطويل على الرغم من الحصول على بعض الحقوق البسيطة، إذ انها اخذت بالتطور تبعاً لتطور المجتمعات الإنسانية، حيث أن هذه الحقوق والحريات لا تتسم بالثبات والجمود وإنما تغيرت تبعاً للظروف .
وقد جاءت الأديان السماوية والمذاهب الفلسفية لتجمع على تأكيد جوهر حقوق الإنسان والدعوة الى المساواة بين بني الإنسان، وكان للشريعة الاسلامية دورها البارز في هذا المجال، حيث كان لهذه الشريعة والفقة الاسلاميين السبق في مجال ارساء أسس هذه الحقوق.
واذا كان الغرب قد عرف بعض الوثائق التي اكدت حقوق الإنسان الاساسية طيلة العصور الوسطى وما تبعها في العصر الحديث من وثائق مثل وثيقة إعلان الاستقلال الامريكي ووثيقة حقوق الإنسان والمواطن التي صدرت بعد الثورة الفرنسية، وما حدث بعدها من مواثيق دولية مثل ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والمواثيق الاخرى، والتي تتعلق بتلك الحقوق كانت بمثابة تتويج للجهود الدولية المتعاقبة في مجال الحماية الدولية لحقوق الإنسان، سواء ما يتعلق بالحماية القانونية والدستورية أم السياسية أو القضائية.
كما كان الأثر الكبير لأقرار الامم المتحدة ثلاث وثائق دولية تتعلق بحقوق الإنسان، هي العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والبرتوكول الاختياري، تعد كل هذه الوثائق الركن الأساس لتحديد الحقوق الفردية والجماعية للإنسان، فضلاً عن الحريات الاقتصادية والحقوق الاجتماعية، والتي عبرت بحق عن تلك الحقوق وحمايتها من اي انتهاك من قبل اي طرف كان.

منشور
2018-06-30
كيفية الاقتباس
[1]
عمران عيسى حمود الجبوري, "حقوق الإنسان في معيار التراث الإنساني ... ووسائل حمايتها", JMAUC, م 10, عدد 1, ص 258-280, 2018.
القسم
المقالات