المستوى الامثل للاحتياطيات الدولية في العراق

الملخص

ارتفاع نسبة الاحتياطي في العراق عن المستوى الأمثل و الملائم للاحتياطيات الدولية . بالرغم من تكثيف الاعتماد على السحب من الاحتياطيات ، في ظل استمرار التراجع الحاد لأسعار النفط، المصدر الرئيس للإيرادات الحكومية . عن ً فضلا وظيفة الاحتياطيات الدولية في تجنيب الدولة السياسات الاقتصادية و الاجتماعية غير المرغوبة ، الى جانب دورها في الحيلولة دون تدهور سعر الصرف للعملة المحلية. ولكن عندما يكون هناك إفراط في تكوين هذه الاحتياطيات إلى مستويات عالية و مغالية أكثر من اللازم، لابد أن يتسبب في نشوء خلاف في وجهات النظر ما بين المتخصصين. و يتحمل الاقتصاد الوطني نتيجة احتفاظه بهذه الاحتياطيات التي تتمثل في التضحية بالاستخدامات )أو الفرص( البديلة للموارد التي تمثلها هذه لابد أن يكون هناك تعادل بين التكلفة و العائد الاجتماعي حتى يمكن تقدير المستوى ً الاحتياطيات، اذا الأمثل للاحتياطيات. لكي تكون في وضع آمن و سليم يحصنها تجاه الصدمات الطارئة و الغير متوقعة، التي يمكن أن يتعرض لها ميزان المدفوعات )ارتفاع أسعار الواردات، نقص حصيلة الصادرات، صعوبات الاقتراض الخارجي و ارتفاع أسعار الفائدة...الخ( و يجعل في نفس الوقت تكلفة هذه الاحتياطيات عند - - حدودها المقبولة اقتصاديا. لا يوجد استغلال امثل ل لاحتياطيات الدولية الفائضة ويتحمل الاقتصاد الوطني نتيجة احتفاظه بهذه الاحتياطيات، بمعنى لا يوجد استغلال لأموال البنك المركزي المتعلقة بالاحتياطيات. ومن الممكن استغلال جزء من هذه الأموال الفائضة، من خلال المصارف المتخصصة )التنموية ( بعد إجراء إعادة هيكلتها، أو من خلال مصرف تنموي جديد، لاستثمارها داخل العراق في عملية التنمية الاقتصادية.